وسائل الاستماع والاتصال غير اللفظي

وسائل الاستماع والاتصال غير اللفظي وما ينم عنها إثناء المقابلة الشخصية :

أن تصرفاتك وحركاتك تتحدث عنك بصوت أعلى من الكلمات فهناك اتصال غير لفظي يترجم إلى ألفاظ وكلمات. لذا فهناك بعض الإرشادات التي ننصحك بأتباعها إثناء المقابلة الشخصية.

لا تقتصر المقابلة الشخصية على ما تقول، بل أيضا كيف تقوله وكيف تبدو وأنت تقوله. فرغم أجابتك عن كل الأسئلة الموجهة إليك بدقة ووضوح وثقة، فإذا كان الاتصال غير اللفظي الصادر عنك ضعيف فإن الرسالة الإجمالية التي ترسلها تنم عن انك ضعيف أيضا. وللتأكد من أن حركاتك وتصرفاتك واتصالك غير اللفظي يرسل انطباع ايجابي فهناك بعض الأشياء التي يجب أن تضعها نصب عينيك، ورغم أن هذه الأشياء وحدها لن تجعلك تفوز بالوظيفة إلا أنها قطعا عامل مساعد أو مضاد لفرص نجاحك .

• ادخل الغرفة بثقة فحين تقابل المسئول عن المقابلة للمرة الأولى، ارفع رأسك عاليا وابتسم وتأكد أن مظهرك يوحي بالتحمس لهذه الفرصة. صحيح أن المقابلات الشخصية ليست نزهة فإذا أنت دخلتها وأنت تعتبرها نوع من العذاب فإن تصرفاتك ستدل على ذلك وتوحي للآخرين بذلك .

• لا تصافح من تقابله بقبضة متراخية ففي محيط العمل المحترف يدك وقبضتك عندما تصافح تفصح الكثير عنك. تأكد أن يدك قوية وحازمة ولكن في نفس الوقت لا تبالغ في ذلك فتؤلم من يصافحك.

• إن محاكاة وضع وطريقة جلوس الشخص الذي تتحدث إليه شيء طبيعي وغالبا ما ينتج عنه جو غير متوتر. انتبه لما يقوم به من تقابله وحاول محاكاة وضعه وتصرفاته ونبرة انفعاله في الحديث بطريقة حاذقة وغير ملموسة، فإن كان يتحدث بحماس فحاول أن تحاكي حماسه، أما أن كان يتحدث بهدوء فمن المستحب أن تفعل نفس الشيء، ولكن هذا لا يعني تقليده في كل شيء أو حركة فيصبح الوضع غريب وغير مريح أو يثير حفيظته بأنك ربما تسخر منه .

• لا تأرجح ساقك أو تخبط الأرض برجلك، أو تلف خصل من شعرك أو تعتصر يديك ، أو تقضم أظافرك، فكل هذه الحركات تدل على عدم الثقة بالنفس والخوف مما يؤدي إلى التشتيت. وأنت تريد ممن تقابله أن يهتم ويصغي جيدا إلى إجاباتك وان لا تشتته حركتك المستمرة. أيضا تفادي الحركات العصبية والحركة الزائدة المبالغ فيها.

• انتبه لجلستك. قد يبدو لك هذا بديهي أو ليس ذو أهمية، ولكن أن جلستك مستقيم الظهر جيدا ومفرودا تقول للمسئول أنك واثق من نفسك وذو شخصية قوية. جلستك بتراخ ستظهرك في صورة الكسول الضعيف، فرغم انك قد لا تشعر بالراحة في بدلتك وأنت تلبس الكرافتة اجلس مفرودا وارفع رأسك بثقة .

• لا تطبق ذراعيك إمامك على صدرك فهذه الجلسة توحي بأنك تريد الدفاع عن نفسك أو انك تحب المقاومة والمجادلة أو انك شخص عدواني ، أو عنيد ضيق الأفق ومتحجر الرأي . استعمل يديك حين تعبر عن رأيك بحركات بسيطة وهادئة ، وحين يتكلم الشخص الآخر ضع يديك في حجرك أو أرخهم على ذراعي مقعدك أو في وضع يجعلهم تحت مستوى الكوع .
• يجب أن تداوم على الاتصال البصري مع من تقابله، فإن لم تفعل سوف تفقد سهولة الاتصال والتفاهم معه، وان تفاديت الاتصال البصري فسوف ينم ذلك عن انك خجول أو متهرب أو لديك ما تخفيه، مما يقلل من الإحساس بأنك شخص مسئول واثق من نفسه. أن الاتصال البصري ذو أهمية قصوى وتكتيك هام في المقابلة رغم انه قد يكون غير مريح أو محرج بعض الشيء.

• حاول استخدام تعبيرات واتصالات غير لفظية لتعرب عن اهتمامك وانتباهك لما يقال وذلك مثل رفع حاجبيك حين يقول الشخص الآخر نقطة هامة، أو عن طريق الإيماء برأسك بالإيجاب و تشجيع المتحدث على متابعة حديثه وانك تؤيده، أو تميل رأسك جانبا وأنت تنصت له.

تفادي الأخطاء الشائعة بالمقابلة الشخصية

ما هي الأشياء التي تؤدي إلى نسف المقابلة الشخصية ؟

أن هذه الأخطاء الثلاثة الشائعة هي : قضم الأظافر – الرد على الموبايل – والكذب.

أن المسئولين عن أجراء المقابلات لشغل الوظائف، يرون أن أسوأ الصفات والأخطاء الشائعة هي:

• سوء مهارات التعبير كالأخطاء اللغوية، وكثرة الثرثرة أو عدم الانتباه لسماع المتحدث، أو التهتهة والتردد الذي يفصح عن عدم الثقة بالنفس.

• لا تكن ساذج فتتحدث في أدق التفاصيل عنك وعن مشاكلك الشخصية. كن صريحا وصادقا وتكلم بهدوء ووضوح ولكن فكر قبل أن تتحدث ولا تذكر كل شيء يتطرق إلى ذهنك فتعطي انطباع قد يسيء إليك.

• عدم التحضير للمقابلة والتأخر عن الموعد.

• عدم معرفة الوظيفة التي تقدمت لها وتجري لها المقابلة الشخصية، كذلك عدم معرفتك لأي شيء عن نوع أو متطلبات الوظيفة.

• أيضا لا تأكل أثناء المقابلة أو تمضغ العلكة.

• احذر في أثناء المقابلة الشخصية من الأسئلة التي قد تظهر عارضة وغير مقصودة فقد تكون فيها كل الخطورة، وتكون النقطة الفاصلة! أحيانا وفى نهاية المقابلة قد يسألك المسئول فيما يبدو انه سؤال عابر وبدون قصد أن كنت قد "رأيت مباراة الكرة بالتليفزيون بالأمس" أو " هل تحب السفر" أو "هل لديك حيوان أليفة بالمنزل"؟ وقد تظن أن هذه العبارة تبدو بسيطة وسهلة وغير ضارة بل وربما تعطيك شعور زائف بالتصادق والود وان من يختبرونك يميلون إليك. ولكن الغرض من هذه الأسئلة أن تشعرك بالرضا عن نفسك وبأنك مصدر اهتمام خاص، وهنا اكبر خطأ لأنك لم تعد تفكر بروية وموضوعية في إجاباتك ..وهنا تقع في المحظور ! فتنسى أنك تخضع لمقابلة شخصية وتبدأ تفضى إلى المقابل كأنه صديق وتسر له ما قد يسئ إلى مظهرك مثل أنك متعصب لناد معين.

0 comments:

إرسال تعليق